الرّيم

[براءة الجودي]

السلام عليكم ورحمة الله

هذه بضعة أبيات كتبتها بعد طلب صديقة أن أكتب فيها أبياتا في غرض الغزل مع ذكر اسمها ( ريم)، ولم يسبق لي أن أقتحم هذا الغرض إلا كبيت عابر ولم أجرّب أيضا الكتابة على البحر الطويل إلا بيتا واحدا منذ زمن ، لذا آمل أن أستفيد من ملاحظاتكم ونقدكم البنَّاء .


ألا أيُّها الرّيمُ المُطلُّ من الرُّبى
ترفّق بقلبي فالهوى فيه حافلُ

رميتَ بعينيك الجميلة قبلةً
فطحتُ صريعًا لا أعي من أقاتلُ!

تهادى دلالاً يشرئبُّ بجيدهِ
ومن خلفه الأرئامُ وهْيّ جحافلُ

ويلمحُ مقتلي ألا إنَّ مقتلي
بأهدابِ أسيافٍ لهنَّ صلاصلُ

تجمَّل فإنَّ الهجرَ قضَّ لواعجي
إذِ الرّوحُ يحييها اللّقا والتواصلُ



براءة الجودي

جميع الحقوق محفوظة لشبكة الفصيح

[براءة الجودي]

تصحيح البيت الأول فقد كتبت ( على ) سهوا

ألا أيُّها الرّيمُ المُطلُّ منَ الرُّبى
ترفّق بقلبي فالهوى فيه حافلُ

رميتَ بعينيك الجميلة قبلةً
فطحتُ صريعًا لا أعي من أقاتلُ!

تهادى دلالاً يشرئبُّ بجيدهِ
ومن خلفه الأرئامُ وهْيّ جحافلُ

ويلمحُ مقتلي ألا إنَّ مقتلي
بأهدابِ أسيافٍ لهنَّ صلاصلُ

تجمَّل فإنَّ الهجرَ قضَّ لواعجي
إذِ الرّوحُ يحييها اللّقا والتواصلُ

[عبد الله عبد القادر]

السلام عليكم ورحمة الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذه بضعة أبيات كتبتها بعد طلب صديقة أن أكتب فيها أبياتا في غرض الغزل مع ذكر اسمها ( ريم)، ولم يسبق لي أن أقتحم / أن اقتحمت هذا الغرض إلا كبيت عابر ولم أجرّب أيضا الكتابة على البحر الطويل إلا بيتا واحدا منذ زمن ، لذا آمل أن أستفيد من ملاحظاتكم ونقدكم البنَّاء .


ألا أيُّها الرّيمُ المُطلُّ من الرُّبى
ترفّق بقلبي فالهوى فيه حافلُ
التعبير هنا مقلوب؛ فالهوى لا يكون حافلا (ممتلئا) لكن القلب هو الذي يكون حافلا بالهوى
رميتَ بعينيك الجميلة قبلةً
الصواب بعينيك الجميلتين لكن الوزن لا يقبلها
فطحتُ صريعًا لا أعي من أقاتلُ!

تهادى دلالاً يشرئبُّ بجيدهِ
ومن خلفه الأرئامُ وهْيّ جحافلُ

ويلمحُ مقتلي ألا إنَّ مقتلي
الوزن غير سليم
بأهدابِ أسيافٍ لهنَّ صلاصلُ

تجمَّل فإنَّ الهجرَ قضَّ لواعجي
لواعج جمع لاعج وهوحبٌّ شديدٌ مُحْرِق، واستخدام الفعل قضَّ لا يصح، ويمكنك القول: قضّ مضاجعي.
إذِ الرّوحُ يحييها اللّقا والتواصلُ
إذ هنا ظرفية، لذا أجد تناقضا بين الصدر والعجز؛ فكيف يقض الهجر ... حال كون الروح يحييها اللقا والتواصل؟


براءة الجودي

مع تحياتي

[براءة الجودي]

اقتحمت هذا الغرض

فعلا هذه اللفظة اختصرت الكلام الطويل ، أشكرك على التصحيح

ألا أيُّها الرّيمُ المُطلُّ من الرُّبى
ترفّق بقلبي فالهوى فيه حافلُ
التعبير هنا مقلوب؛ فالهوى لا يكون حافلا (ممتلئا) لكن القلب هو الذي يكون حافلا بالهوى

نعم أردته بهذا المعنى أن الهوى موجود ومملوء في القلب ( هل لفظة حافل) هي التي قلبت العبارة ؟

رميتَ بعينيك الجميلة قبلةً
الصواب بعينيك الجميلتين لكن الوزن لا يقبلها
فطحتُ صريعًا لا أعي من أقاتلُ!

نعم صحيح بسبب الوزن

ويلمحُ مقتلي ألا إنَّ مقتلي
الوزن غير سليم
بأهدابِ أسيافٍ لهنَّ صلاصلُ

سأعدل إن شاءالله

تجمَّل فإنَّ الهجرَ قضَّ لواعجي
لواعج جمع لاعج وهوحبٌّ شديدٌ مُحْرِق، واستخدام الفعل قضَّ لا يصح، ويمكنك القول: قضّ مضاجعي.
إذِ الرّوحُ يحييها اللّقا والتواصلُ
إذ هنا ظرفية، لذا أجد تناقضا بين الصدر والعجز؛ فكيف يقض الهجر ... حال كون الروح يحييها اللقا والتواصل؟

قصدتُ إخبار الريم : (أن الهجر قض لواعجي فتجمّل أيها الريم وصلني إذ الروح -أي لأن الروح- يحييها اللقاء والتواصل )، أليس صحيحا هكذا !
أمّا عن الصورة فقرأت في قاموس المعاني الجامع أن اللواعج لها معاني منها هي :

لَوَاعِجُ الْهَوَى:
أَحْزَانُهُ، أَشْجَانُهُ.

وأردت من الصورة أن هذه الأشجان كانت نائمة ساكنة لأعبّر عن الحالة الجيدة من الوصل ، فلما حدث الهجر فكأنّ هذا الهجر أصبح كالحجارة الصغيرة التي تقضّ مضجع النائم واردت أن الهجر أزعج مرقد الاشجان ونومها فاستيقظت بسببه
أرجو أن أكون وُفّقت في إيصال هذا المعنى من الصورة .


جزاك الله خيرا أستاذ عبدالله عبد القادر
أشكرك على تقديم هذه الملاحظات الدقيقة
بارك الله في علمكم

[عبد الله عبد القادر]

واردت أن الهجر أزعج مرقد الاشجان ونومها فاستيقظت بسبب وقوع الهجر

قصدك معروف أختي الفاضلة، لكنك بدلا من أن تقولي : قضّ مضجع الأشجان قلت: إنه قض الأشجان نفسها.هذه هي الملاحظة
تحياتي

[عبد الله عبد القادر]

نعم أردته بهذا المعنى أن الهوى موجود ومملوء في القلب ( هل لفظة حافل) هي التي قلبت العبارة ؟

نعم، ولو قلت: ترفق بقلبي فهْو بالحب حافل لاستقام المعنى مع سلامة الوزن

[عبد الله عبد القادر]

رميتَ بعينيك الجميلة قبلةً

سهوت عن ملاحظة أخرى بشأن التعبير
فلو قلت: رميت نظرة لكان أنسب للعينين وأعفّ، وأقترح عليك:
رميت بسهم من عيونك مرسلا

[براءة الجودي]

سهوت عن ملاحظة أخرى بشأن التعبير
فلو قلت: رميت نظرة لكان أنسب للعينين وأعفّ، وأقترح عليك:
رميت بسهم من عيونك مرسلا

حقيقة السهم أنسب وأكثر دقّة في استعماله للمعنى ، فاسمح لي بالأخذ به
وسأراجع الأبيات مع ملاحظتكم إن شاءالله
ممتنّة لكم

[ثناء حاج صالح]

السلام عليكم ورحمة الله

هذه بضعة أبيات كتبتها بعد طلب صديقة أن أكتب فيها أبياتا في غرض الغزل مع ذكر اسمها ( ريم)، ولم يسبق لي أن أقتحم هذا الغرض إلا كبيت عابر ولم أجرّب أيضا الكتابة على البحر الطويل إلا بيتا واحدا منذ زمن ، لذا آمل أن أستفيد من ملاحظاتكم ونقدكم البنَّاء .


ألا أيُّها الرّيمُ المُطلُّ من الرُّبى
ترفّق بقلبي فالهوى فيه حافلُ

رميتَ بعينيك الجميلة قبلةً
فطحتُ صريعًا لا أعي من أقاتلُ!

تهادى دلالاً يشرئبُّ بجيدهِ
ومن خلفه الأرئامُ وهْيّ جحافلُ

ويلمحُ مقتلي ألا إنَّ مقتلي
بأهدابِ أسيافٍ لهنَّ صلاصلُ

تجمَّل فإنَّ الهجرَ قضَّ لواعجي
إذِ الرّوحُ يحييها اللّقا والتواصلُ



براءة الجودي

السلام عليكم
أرحب أولا بالصديقة الغالية والأخت الحبيبة الشاعرة والناقدة أ. براءة الجودي في منتدى الفصيح وبين مبدعيه ، حللت أهلاً ووطئت سهلا .
ثانيا، قصيدتك الأولى في الغزل فيها مايدلُّ على قدرتك الباهرة على كتابة شعر الغزل . لكن أعتقد أنك بتقمُّصك مشاعر الرجل للتعبير عن إحساسه تجاه المرأة ( الريم ) قد قمت بما يشبه التمثيل .أو لنقل قمتِ باستعارة المشاعر. والشعر يتطلب صدق التجربة الشعورية وأصالتها. وهذا يقتضي أن تتغزل المرأة بالرجل عندما تريد أن تكتب شعر الغزل وليس بامرأة أخرى مثلها.
طبعا أنا أقدِّر أنكِ تنفذين طلب صديقتك في هذه القصيدة . ولكنني أتحدث على وجه العموم ، وليس عن هذه القصيدة بالتحديد. والفكرة الأساسية هي أنني لا أستسيغ تَغزُّل المرأة بالمرأة. ولا تَغزُّل الرجل بالرجل. وفي الكتابة الوجدانية مندوحة عن الغزل عندما تحب المرأة أن تكتب عن جمال المرأة .
أقصد: أن وصف جمال المرأة من قبل امرأة أخرى أمر ممكن، على أن يكون بأسلوب عاطفي وجداني يعلي القيمة الجمالية ويعطيها طابعا نفسيا إنسانياً ذا أبعاد أخرى تختلف عن مشاعر التأثر بالجمال بأسلوب غزلي . فالأسلوب الغزلي ذو طابع مرتبط بالجنس، أما طابع الأسلوب الوجداني فهو غير مرتبط بالجنس وإنما بالطبيعة الإنسانية.
وكل هذا الكلام لا يلغي جمال ورقة المشاعر التي تحدَثتِ عنها في قصيدتك الغزلية.
ومن ذلك قولك:

فطحتُ صريعًا لا أعي من أقاتلُ!

وقولك :

تهادى دلالاً يشرئبُّ بجيدهِ
ومن خلفه الأرئامُ وهْيّ جحافلُ

ويلمحُ مقتلي ألا إنَّ مقتلي
بأهدابِ أسيافٍ لهنَّ صلاصلُ

وهي صور شعرية تبقى جميلة مدى الدهر حتى وإن كانت مطروقة بكثرة في الشعر القديم.
وقد تفضَّل الأستاذ الفاضل عبد الله عبد القادر مشكورا بملاحظات دقيقة على النص وهي كلها ذات أهمية كبيرة تزيد عند تحقيقها من تألق النص وجماله وانسجام أجزائه.
تحيتي ومحبتي
وتقديري الجمّ

[براءة الجودي]

السلام عليكم
أرحب أولا بالصديقة الغالية والأخت الحبيبة الشاعرة والناقدة أ. براءة الجودي في منتدى الفصيح وبين مبدعيه ، حللت أهلاً ووطئت سهلا .
ثانيا، قصيدتك الأولى في الغزل فيها مايدلُّ على قدرتك الباهرة على كتابة شعر الغزل . لكن أعتقد أنك بتقمُّصك مشاعر الرجل للتعبير عن إحساسه تجاه المرأة ( الريم ) قد قمت بما يشبه التمثيل .أو لنقل قمتِ باستعارة المشاعر. والشعر يتطلب صدق التجربة الشعورية وأصالتها. وهذا يقتضي أن تتغزل المرأة بالرجل عندما تريد أن تكتب شعر الغزل وليس بامرأة أخرى مثلها.
طبعا أنا أقدِّر أنكِ تنفذين طلب صديقتك في هذه القصيدة . ولكنني أتحدث على وجه العموم ، وليس عن هذه القصيدة بالتحديد. والفكرة الأساسية هي أنني لا أستسيغ تَغزُّل المرأة بالمرأة. ولا تَغزُّل الرجل بالرجل. وفي الكتابة الوجدانية مندوحة عن الغزل عندما تحب المرأة أن تكتب عن جمال المرأة .
أقصد: أن وصف جمال المرأة من قبل امرأة أخرى أمر ممكن، على أن يكون بأسلوب عاطفي وجداني يعلي القيمة الجمالية ويعطيها طابعا نفسيا إنسانياً ذا أبعاد أخرى تختلف عن مشاعر التأثر بالجمال بأسلوب غزلي . فالأسلوب الغزلي ذو طابع مرتبط بالجنس، أما طابع الأسلوب الوجداني فهو غير مرتبط بالجنس وإنما بالطبيعة الإنسانية.
وكل هذا الكلام لا يلغي جمال ورقة المشاعر التي تحدَثتِ عنها في قصيدتك الغزلية.
ومن ذلك قولك:

فطحتُ صريعًا لا أعي من أقاتلُ!

وقولك :

تهادى دلالاً يشرئبُّ بجيدهِ
ومن خلفه الأرئامُ وهْيّ جحافلُ

ويلمحُ مقتلي ألا إنَّ مقتلي
بأهدابِ أسيافٍ لهنَّ صلاصلُ

وهي صور شعرية تبقى جميلة مدى الدهر حتى وإن كانت مطروقة بكثرة في الشعر القديم.
وقد تفضَّل الأستاذ الفاضل عبد الله عبد القادر مشكورا بملاحظات دقيقة على النص وهي كلها ذات أهمية كبيرة تزيد عند تحقيقها من تألق النص وجماله وانسجام أجزائه.
تحيتي ومحبتي
وتقديري الجمّ

حياك الله أختي العزيزة الفاضلة / ثناء
أنرتِ صفحتي بتعقيبك وملاحظتك ، وإني أوافقك الرأي ، ولكن ماباليد حيلة إن فهمتُ من طلبها وصف الجمال الظاهر لا الصفات ، وفعلا تقمّصت مشاعر الرجل لأني لا أطرق هذا الباب غالبا ولاأعرف الكتابة فيه بشكل جيّد حتى في إبداء مشاعر الأنثى للرجل لا أفضّله كثيرا والكتابة في هذا الأمر قليلة لديّ ، ولا أخفيك اني حاولتُ محاكاة الشعر الجاهليّ كتجربة .

والمهم أنه قد يوحي أن الكاتبة من الجنس الثالث معاذ الله هههههههه ولم يأتِ في بالي تعلّق الغزل بما قلتِ حين الكتابة
وأشكرك جدا على ملاحظتك القيّمة ، ولدي أبيات وجدانية وهي التي تُعرف بالإخوانيات لبعض صديقاتي .
كل التقدير

[البازالأشهب]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
أبياتٌ جميلة ، والعجب فيها أنها غزلٌ أنثويٌ خالصٌ . بعض الملاحظات أيتها الفاضلة ، أرجو أن يتسع لها صدرك .
-

ألا أيُّها الرّيمُ المُطلُّ من الرُّبى*****ترفّق بقلبي فالهوى فيه حافلُ

ترفق بقلبي إنَّ قلبي حافلُ .
-

رميتَ بعينيك الجميلة قبلةً*****فطحتُ صريعًا لا أعي من أقاتلُ!

وزوَّدته من مقلتيك بنظرة *****فأهوى صريعاً لا يعي من يقاتلُ .
-

ويلمحُ مقتلي ألا إنَّ مقتلي*****بأهدابِ أسيافٍ لهنَّ صلاصلُ

سبق للفاضل أن علق على الوزن ، وفيه حذف الخامس الساكن من مفاعيلن في الحشو ، وهذا فيه ما فيه .
وأتبعه من ناظريّ بمثلها **** فتلقى بأهداب أسياف لهن صلاصل .

[براءة الجودي]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
أبياتٌ جميلة ، والعجب فيها أنها غزلٌ أنثويٌ خالصٌ . بعض الملاحظات أيتها الفاضلة ، أرجو أن يتسع لها صدرك .
-
ترفق بقلبي إنَّ قلبي حافلُ .
-
وزوَّدته من مقلتيك بنظرة *****فأهوى صريعاً لا يعي من يقاتلُ .
-
سبق للفاضل أن علق على الوزن ، وفيه حذف الخامس الساكن من مفاعيلن في الحشو ، وهذا فيه ما فيه .
وأتبعه من ناظريّ بمثلها **** فتلقى بأهداب أسياف لهن صلاصل .

مرحبا بك أيها الفاضل / الباز الأشهب
أسعدني مروركم ووضعكم للملاحظات والاقتراحات

كل التقدير