الأضواءُ
كشراعٍ في سفن الليلِ
تُبحرُ بي ..
ورياحُ الليلِ
كعذراءٍ
تمنحُ إحساسًا
برَّاقًا
يتناثرُ كيراعٍ حولي
ويُبدّدُ ظلمةَ أحزاني
ككراتِ الثلجِ إذا سقطتْ
تبتسمُ ليهدأ وجداني
فعواصفه باتت تُدمي
أحلى الأحلامِ بأيّامي
وتُمزّقُ أوتار غنائي
فأسيرُ برفقة أشجاني
فكراتِ الثلج إذا سقطتْ
تبعثُ لحنًا
بين ضلوعي
يصدرُ من أطلال الذكرى
لم يبقَ به ..
إلا رسْمٌ من ألحاني
ياكرة الثلج البيضاء
افترشي
راحة كفَيَ
هلاَّ أبصرتِ كراتُ الثلج الأخرى !
تترامى مرحًا ..
كأميراتٍ في أحضان الدنيا
لا تتهاوى ..
بل تمنحُ أرضي أحلامًا
تدفن في باطنها كنزًا
كي أجد المتعة في البحث !
عن كنز الفكر المفقود
عن طهر الحبّ الموؤود
عن نبلِ الإنسان إذا
لم يكسر للقيم حدودا
عن دافع قلبي ..
وينابيع شعورٍ في أعماقي
وبراكينًا لم تخمد إلا لتثور !
حتى تُخلَقَ أرضٌ حُرّة
تُبنى من الآمال قصورٌ
وتُسَطَّر في الخُلْدِ عُقود.
براءة الجودي