عقال الشوارد

[رؤبة بن العجاج]

‏أحادثُها ويعجبها حديثي .. وعقري كل قافية شَمُوسِ
وتعريضي بما ألقاه منها .. بأهداب مبيراتِ النفوسِ
نوارُ الطرف يبرق ناظراها .. من المتجلببات على الرؤوسِ
يلازمها الهدوء بكل حينٍ .. ملازمة الأناة على العروسِ
ولا يعلو لها في الهزل صوتٌ .. ولو أنا نقارع بالكؤوسِ

[رؤبة بن العجاج]

تنازعُ عنها النومَ والجفن مُجْهَدٌ ..وحظّك منها مثل بيتِ العناكبِ
أما وقد اسْتُهْوِنتَ من بعد عزّةٍ .. لقد كنتَ في ظلٍّ بشمّةِ راحبِ
رأيتك لا تزداد إلا ندامةً .. على كلّ يومٍ بعد شمّةَ ذاهبِ

[رؤبة بن العجاج]

ِوقهوةٍ تتباهى من حضارتها = نسيبةِ العِرْق من أقطار بُلدان
فالنار نجديةٌ والبنُّ من يمنٍ = والنَفْحُ من فارسٍ والتِبْرُ رسلاني
لها صغائرُ أقداحٍ تعزُّ بها = على كبائر أكوابٍ وقُعْبانِ

[رؤبة بن العجاج]

لقد أدركتُ ثأريَ من غَيورٍ .. أطالَ بحَظْر أروى من حُقُودي
شفيتُ النفسَ منْهُ وكان فَدْماً .. غليظاً يستطيلُ من الصُّدودِ
فقد أضحت طليقاً منهُ أروى .. وألقَتْ من يَدَيْها بالقُيودِ
أُقبِّلُ رأسَ مَرْكبةٍ حَوَتْها .. وأدهنها بمِسْكٍ أو بعُودِ
وأعْقِدُ كلَّما وقَفَتْ جواري .. بمقبضِ بابِها طَوْقَ الوُرودِ
وظلَّ غَيورُها يلوي شِفَاه ُ.. وقد آوتْ إلى رُكْنٍ شَديدِ
وبات من الهوَانِ أشلّ كفّاً .. وأجدعَ من أبي الهَوْلِ القعيدِ !

[أحمد بن يحيى]

أقول من القصائد ما أضاهي ... به ما قيل في سَلَفِ القرونِ

ما شاء الله!
أما هذه فيشهد لك بها كل قارئ منصف.. قارنَ، فقرَنَ، فخبر، فعرف!
ولأنت خير خلف لخير سلف!

زادك الله من فضله العظيم
ورزقك من حيث لا تحتسب!

[رؤبة بن العجاج]

أنت من أئمة الشعر في هذا الزمان وبك يؤتمُّ ومنك يستفتى فيه
أعزك الله يا أبايحيى ولا عدمت لك فيئاً

[أحمد بن يحيى]

أعزك الله يا أبا الهذيل، وأعز الشعر بك!
وما أخوك أبو يحيى إلا تلميذ في مدرستكم العامرة.. يتفيأ ظلال بساتينكم الوارفة، ويرتع في رياضها المونقة المعجبة!
وكتب الله لكم أجر بعث ما درس أو كاد من شعر العرب وطرائق بيانهم وفصيح لسانهم!

[قلم حديث عهد بالشعر]

ماذا أقول و قد حارت بي الفكر ... يا شر منقلب يفضي له سفر
حسب القوافي أني حين أنظمها ... تهدي بصائر قد يعمى لها بصر

[ماءٌ بارد]

رسولُك الفلْكٌ والرُّبُّانُ مَنْطِقُهُ
ُفي حِلْمِهِ أجلٌ في حٌمْقِهِ أجل

ماذا أقول و قد حارت بي الفكر ... يا شر منقلب يفضي له سفر
حسب القوافي أني حين أنظمها ... تهدي بصائر قد يعمى لها بصر

[الرماحي]

ِوقهوةٍ تتباهى من حضارتها = نسيبةِ العِرْق من أقطار بُلدان
فالنار نجديةٌ والبنُّ من يمنٍ = والنَفْحُ من فارسٍ والتِبْرُ رسلاني
لها صغائرُ أقداحٍ تعزُّ بها = على كبائر أكوابٍ وقُعْبانِ

هذه من فرائد أبي هذيل

[جار الهنا]

قم ْ صلِّ صمْ جاهدْ وجُدْ....

لولا أكملته على نفس النسق...!

[أحمد بن يحيى]

يا جمرة العشق التي لا تنطفي *** حتى متى تسعين في إحراقي!

يا شمعة العمر التي كم ذوّبت *** وملامحًا فنيت من الإشفاق

قد كان عمري كالربيع نضارة *** والآن حين تساقط الاوراق

والهم في قلبي كـ (كورونا) الذي*** قد أعجز الحكماء عن ترياق

متجاوزٌ كل الحدود معربد *** في كل أرض أرتقت برتاق

ولقد سلوتُ وكم علوت ولم يكن *** من عادتي الإطراقُ من إطراقي

وإذا المشيب علاك ظل جيوشه *** فاعلم فذلك مؤذنٌ بفراق

وإذا تأملتَ الحياة وجدتها = لعب الصبي وصبوة النزاق

أبسط لها كفيك وانظر هل ترى = يبلغك من ظمأ ومن إملاق!

[أحمد بن يحيى]

هِمْ ما استطعتَ على هميم بُراقها *** من مغربِ الدنيا إلى إشراقها

سرّح بخاطرك الأجل فهل ترى *** الا مجاليها وحسن رواقها

قل لي بأي بصيرة أبصرتها *** من بعد أن خفيت على عشاقها

قلبي يرفّ على نوافذ بهوها *** روحي مُندّاة على أوراقها

إن شئت فاكتبها على تقييدها *** أو شئت فاقرأها على إطلاقها

[الرماحي]

لقد أدركتُ ثأريَ من غَيورٍ .. أطالَ بحَظْر أروى من حُقُودي
شفيتُ النفسَ منْهُ وكان فَدْماً .. غليظاً يستطيلُ من الصُّدودِ
فقد أضحت طليقاً منهُ أروى .. وألقَتْ من يَدَيْها بالقُيودِ
أُقبِّلُ رأسَ مَرْكبةٍ حَوَتْها .. وأدهنها بمِسْكٍ أو بعُودِ
وأعْقِدُ كلَّما وقَفَتْ جواري .. بمقبضِ بابِها طَوْقَ الوُرودِ
وظلَّ غَيورُها يلوي شِفَاه ُ.. وقد آوتْ إلى رُكْنٍ شَديدِ
وبات من الهوَانِ أشلّ كفّاً .. وأجدعَ من أبي الهَوْلِ القعيدِ !

من أجمل ما رأت عيني هذا المزج بين الأصالة والحداثة الذي لا يحسنه إلا من اعتلى صهوة جواد الشعر

[أحمد بن يحيى]

عيناك تدعونيَ من بـعيـــــــد

كأنني أولد مــن جـديـــــــــــد

بالله يا بهجة عمري عــودي!

فأنت أفراحــي وأنت عيــــدي

فإنني أُغتــال في قيــــــــودي

في قبضةٍ من الأسى المَريـــد

وإكتئابٍ فلّ من صـــمـــــودي

يعبث بي.. يعيث في وريـــدي

يتركني كالشبح الشريـــــــــــد

تصيح منه الهام فوق البـيــــد

كزورق في غمـــــرة المـــدود

يقذفه الموجُ على الجلمــــــود

لا طعم للحياة يا قصـيـــــــدي!

فالموتُ قبل الموت شلّ عودي

كلُّ فتىً لاقـِى الردى فمُــــودي

عـيناك تدعونيَ مـن بـعـيـــــــد

[براءة الجودي]

لقد أدركتُ ثأريَ من غَيورٍ .. أطالَ بحَظْر أروى من حُقُودي
شفيتُ النفسَ منْهُ وكان فَدْماً .. غليظاً يستطيلُ من الصُّدودِ
فقد أضحت طليقاً منهُ أروى .. وألقَتْ من يَدَيْها بالقُيودِ
أُقبِّلُ رأسَ مَرْكبةٍ حَوَتْها .. وأدهنها بمِسْكٍ أو بعُودِ
وأعْقِدُ كلَّما وقَفَتْ جواري .. بمقبضِ بابِها طَوْقَ الوُرودِ
وظلَّ غَيورُها يلوي شِفَاه ُ.. وقد آوتْ إلى رُكْنٍ شَديدِ
وبات من الهوَانِ أشلّ كفّاً .. وأجدعَ من أبي الهَوْلِ القعيدِ !

أبيات رائعة فعلا امتزجت فيها الجزالة مع الأصالة والبراعة في الوصف ، ماشاءالله بارك الله
أظن أني لم أعد اقرأ في عصرنا هذا الأسلوب العريق كثيرا ، فكثير منهم قد فضلّوا استعمال الألفاظ السهلة حتى نراها وكأنها نثر لكن بإيقاع

تنازعُ عنها النومَ والجفن مُجْهَدٌ ..وحظّك منها مثل بيتِ العناكبِ

تصوير الحظ القليل أو من ليس له حظ ببيت العناكب لهو تصوير موفّق ومناسب جدا يوحي بالإحساس بالوحدة والخراب والهجر أو فقدان الأمل .
وبعده بيتين أودّ أن أتأكّد من المعنى فقط ( أما وقد استُهونت من بعد عزّة =لقد كنت في ظل بشمّة راحب )

( رأيتك لا تزداد إلا ندامة =على كل يومٍ بعد شمّة ذاهبِ)

شمّة في الأول هل تعني القُرب أو العزّة والأنفة ،وشمّة في البيت الثاني هل تعني البعد ؟
قرأت لها عدّة معاني ولكنّي احترتُ في الأول هل يريد به القرب أم العزّة ، أما الثاني فالأنسب هو معنى البعد .


كل التقدير

[براءة الجودي]

حقيقة ..
كثيرة هي الأبيات اليتيمة ، فقد يأتي البيت والبيتان أو الثلاث والأربع ، ثم لا أستطيع إكمالها ، وأعلم أني لو أجبرتُ نفسي بمحاولات عديدة على الإكمال لن يظهر إلا بشكل أعرج أو منظوم خالٍ من الشاعرية ، وهناك أبيات قد نتركها وبعد مدّة زمنية طويلة تتفجّر القريحة ونُكملها ، وقد حدث معي الاثنين ، ولكن من الأبيات اليتيمة ..


وإذا تمادى الظلمُ في جبروتِه
هزَّت معالمُ عرشهِ الآياتُ

[براءة الجودي]

إذا عُشِقَتْ أتانٌ ذاتَ يومٍ
وأمسى الخيلُ يهوى المستعارا

فقد قُلِب الزمانُ وليت شعري
فما لزماننا نزع الشعارا !

" وإنّ شعارنا بديار عُرْبٍ
وتبقى دونها الدنيا دِثارا"

وإنّ الحُسْنَ في نجدٍ تجلّى
ومالسواكِ من حُسْنٍ توارى

[براءة الجودي]

إنَّ النخيلَ إذا تطاولَ جيدُها
كِبْرًا هَوَتْ فوق الثّرى متحسّرة

[رؤبة بن العجاج]

شمة اسم فتاة

وحياكم الله وبياكم