تشغلُنا وسائلُ التواصلْ
تشغلُنا الأفلامُ والأخبارُ
والمسلسلاتُ التافهاتُ
كُلُّها سَلاسِلْ
وليتَها تدعو لكيْ نُناضلْ
أكثرُها يدعو إلى التكاسلْ
فواحدٌ ُيُخبرُ عن سيارةٍ
وآخرٌ يُخبرُ عن مُمَثّلٍ
وثالثٌ يُخبرُ عن مُقاولْ
فليتَنا نكفُّ عن سَماعِهِمْ
يا ليتَنا نُحاوِلْ
فكمْ شُغلنا يا أخي
عن كُتُبِ العلمِ
ولم نَنهلْ وقد أمكنَنا
مِنْ أعذبِ المناهلْ
وكم مضت أيّامُنا
لمْ نتلُ آياتٍ
ولمْ نقرأْ أحاديثَ
ولم ندرسْ تفاسيرَ ولا مسائلْ
لا بَلْ شُغلنا يا أخي
عن خالقِ الكونِ
وعن عبادةِ اللهِ
التي تدعو إلى الفضائلْ
إنْ لم نتبْ عن سفهِ التضييعِ
والتفريطِ في أوقاتِنا
تحجّرت قلوبُنا
وأصبحت عقولُنا
مثلَ كتابٍ ما بِهِ خطٌّ ولا فواصلْ
شعر فيصل الخياط